لَمَّا قَضَى اللَّهُ تَعَالَى الْخَلْقَ كَتَبَ بِيَدِهِ فِي كِتَابٍ عِنْدَهُ غَلَبَتْ أَوْ قَالَ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ أَوْ كَمَا قال
*﴿ الشِّفاءُ في ثلاثةٍ : شربةِ عسلٍ ، وشَرْطةِ محجمٍ ، وكيَّةِ نارٍ ، وأنهى أمتي عن الكيِّ ﴾*
ح 83
فكل ما سواه تعالى فهو مخلوق له ، مربوب مدبر ، مكون بعد أن لم يكن ، محدث بعد عدمه ، فالعرش الذي هو سقف المخلوقات إلى ما تحت الثرى وما بين ذلك من جامد وناطق ، الجميع خلقه وملكه وعبيده وتحت قهره وقدرته وتحت تصريفه ومشيئته
إنها الكلمة التي قالها إبراهيم عليه السلام وهو بين السماء والأرض عندما ألقي في النار فأنجاه الله
[ ص: 322 ] قوله : ( إن الله لا يجمع أو قال أمة محمد على ضلالة ) شك من الراوي قال القاري في المرقاة ، قال ابن الملك : المراد أمة الإجابة أي لا يجتمعون على ضلالة غير الكفر ، ولذا ذهب بعضهم إلى أن
المشيئة لا تتعلق بالحدوث، والمحو والإثبات متصلان بالحدوث
[سورة يونس: 58]